بسم الله الرحمن الرحيم
نعي أليم
الحمد لله القائل في محكم تنزيله:
﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍۢ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍۢ مِّنَ ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلْأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِ ۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَـٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌۭ قَالُوٓا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ أُو۟لَـٰٓئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَٰتٌۭ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌۭ ۖ وَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 155-157].
بقلوب يعتصرها الحزن، وعيون تدمع خاشعةً تحت مشيئة الله، تنعى حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة، في فقيد البلاد والد الرفيق/ منتصر أبوبكر ادم اسحق تتقدم بأحرِّ التعازي وأصدق المواساة في هذا المصاب الجلل، سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
إن رحيل الأحبة امتحان عظيم، لكنه باب لرفعة الدرجات وكشف الحسنات، وقد قال جل شأنه: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّـٰبِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍۢ﴾ [الزمر: 10]. فاصبروا واحتسبوا، فالصبر عند الصدمة الأولى هو عنوان الإيمان وميزان الثبات.
نسأل الله أن يربط على قلوب ذويه، ويجعل البركة في أعماره وأهله، وأن يخلف عليهم بخير، ويكتب أجر صبرهم ومصابرتهم في ميزان حسناتهم، وأن يجمعهم بفقيدهم في دار كرامته، حيث لا فراق ولا وداع، بل فرح دائم ونعيم مقيم.