بسم الله الرحمن الرحيم

حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة أمل البلاد القادم

بقلم/ علاءالدين زكريا جمعه
في زمن تكاثرت فيه الأزمات وتفرّقت فيه السبل، برزت حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة من رحم المعاناة، تحمل في جوهرها نداء الأرض وصرخة الإنسان. لم تكن حركة فئة دون أخرى، ولا صوت حزب بعينه، بل كانت صرخة وطن يبحث عن وحدته، وكرامة تعيد لشعبه مجده وأصالته.

هذه الحركة جمعت بين الشيخ والشاب بين المثقف والفلاحين المرأة والرجل بين المدن والبوادي، لأن الهم واحد والمصير مشترك. رفعت شعار الانتماء للوطن قبل الانتماء إلى القبيلة أو الجهة أو المذهب، وأعلنت أن رايتها هي راية العدل، وأن سلاحها هو الوعي، وأن هدفها هو الكرامة والحرية وبناء وطن يليق بتضحيات أبنائه.

لقد وحدت هذه الحركة القلوب قبل الصفوف، وأحيت في النفوس روح التضحية والإخلاص. آمنت أن الأوطان لا تبنى بالشعارات، بل بالفعل والعمل، وأن النهضة لا تكون إلا بتكاتف الجميع، وأن القوة في الوحدة، لا في الانقسام.

إنها حركة من الشعب وللشعب، تؤمن بأن الإنسان هو أساس البناء، وأن الوطن لا يقوم إلا على العدالة والمساواة والاحترام المتبادل بين جميع مكوناته. فكانت منارة للأمل، وبذرة لوطن يتسع للجميع دون إقصاء أو تهميش.