عبارة (اشاوس) واحدة من العبارات التي تم حجر استخدامها وتناولها في المحافل ووسائل التواصل من قبل الجيش السوداني والفصائل التابعة له وداعميهم من الكُتاب والخُطباء والصحفيين منذ بداية حرب 15 أبريل 2023م حينما تم اختطافها من قبل المتمردين واستخدموها كوصف لأفراد مليشيا الجنجويد  االكذوب (كلمة حق اريد بها باطل).

كلمة (اشاوس) تتضمن دلالات عظيمة ومعاني جليلة تستخدم لوصف المقاتل الجسور حامي الحمى الذي يتمتع بالشجاعة والاقدام هذه المعاني تفتقر إليها مليشيات الجنجويد ولا صلة لها البتة مع ما يقومون به من سلوكيات حيوانية وشيطانية لم يشهد التاريخ مثلها، أفعال جبانة متهورة عديمة المرؤة والإنسانية قائمة على اساس الحقد والحسد والكراهية والعنصرية والعصبية. ومع ذلك ظللنا نتحاشي استخدام هذه العبارة المستحقة لقوات الشعب المسلحة السودانية الباسلة  التي ضربت اروع الأمثال في الشجاعة والنبل والاستبسال والمرؤة وأكدت للعالم أجمع معنى الجندية والوطنية لذلك نرفض جملة وتفصيلاً الاستسلام امام هذا الاختطاف الظالم الذي حدث في حين غفلة فلابد من انصاف اللغة والحقيقة معاً وتسمية الأشياء بمسمياتها، ضرورة تمليها الأمانة والأخلاق والمبادئ، لا نترك الكلمات والعبارات النبيلة تغتصب وتحتكر بواسطة هؤلاء الاوباش الجهله الانجاس مثل ما تم اغتصاب أرض السودان وعرض الإنسان السوداني ولا نسمح بتكميم الافواه من استخدام ما نحن كشعب وجيش أحق بها، فبقدر اجتهاد الشعب وسعي الجيش وقيادته وراء انتزاع كل شبر اغتصب واسترداد كل كرامة انتهكت واغتصبت نأمل ان تنتزع كذلك عبارة (اشاوس) ممن لا يستحقها وتُرد الي من يستحقها.

بقلم/ الفاضل عبدالكريم الطاهر