ليست مجرد كلمات ترددها الألسن، بل هي إعلان مبدئي وعهد وطني راسخ يجسد التزامنا الثابت تجاه السودان. نؤكد من خلالها استعدادنا للتضحية وبذل الأرواح دفاعا عن الوطن، ونورثها للأجيال القادمة لتظل
شاهدة على عظمة الانتماء وصدق العهد.
نحن أبناء السودان العظيم، الوطن الذي أرهقته المحن وأثقلته الفتن، نقف اليوم على أعتاب مرحلة بالغة الدقة، حيث امتدت أيادي الغدر والخيانة لتنال من قداسة ترابه، وطهر عرضه، وشموخ كرامته. وفي طليعة تلك الأيادي تقف مليشيات الدعم السريع، التي ارتكبت ابشع الجرائم والإنتهاكات ، وحاولت تمزيق النسيج الوطني، غير أنها اصطدمت بإيمان راسخ كرسوخ الجبال، وصمود صلد كسد منيع، يتهشم على صخوره كل طامع، وتفشل أمامه كل مؤامرة.
نؤكد بكل وضوح ومسؤولية وقوفنا الثابت والداعم لقواتنا المسلحة الباسلة، وكافة القوات النظامية الاخرى والمساندة التي تضطلع بواجب الدفاع عن وحدة الوطن وحماية سيادته وصون أمن مواطنيه.
نحي بسالة و صمود وتضحيات أبطال حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة “نيوجيم” الذين يسطرون في ميادين الشرف صورا مشرفة من البذل والفداء والتزامهم الكامل بمواصلة الكفاح والنضال، وإصرارهم على أداء واجبهم الوطني جنب الي جنب مع القوات المسلحة والتشكيلات المساندة في المعركة المصيرية حتى يتحقق النصر المؤزر، وحماية السودان وشعبه من كل الأخطار المحدقة، إن السودان، أرض العزة والشرف والكبرياء، ليس مجرد وطن نعيش فيه، بل هو هوية راسخة في وجدان الأمة، وراية خفاقة تأبى الانكسار.و شعب السودان الأبي يلتف حول قيادته الرشيدة ومؤسساتها الرسمية متآزرين ومتماسكين، في هذه المعركة المصيرية التي تحدد بقاء دولتنا وصون سيادتنا.
وفي هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ أمتنا، نجدد العهد والولاء: أن نظل أوفياء للسودان العظيم، نحميه بدمائنا، ونذود عنه بأرواحنا، ونمضي صفا واحدا مع كل القوى الوطنية المخلصة، حتى دحر المليشيات وأعوانهم من كل شبر من ارضنا الطاهرة وتعلو رايات الحرية والسلام، ويستعيد وطننا الغالي عافيته ومجده وكرامته وعزته..
*الله اكبر في حماك نفديك ياوطني*
بقلم / الرشيد هرون عبدالرحمن